•  فائزون بجائزة الشيخ حمد للترجمة يثمنون دورها في تعزيز التفاهم ونشر السلام العالمي  

فائزون بجائزة الشيخ حمد للترجمة يثمنون دورها في تعزيز التفاهم ونشر السلام العالمي

الدوحة في 13 ديسمبر /قنا/ ثمن عدد من الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها التاسعة دور الجائزة في تعزيز الحوار بين الثقافات، مما يسهم في إرساء السلام العالمي.

وأكدوا، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية قنا، أن الجائزة تسهم في تحقيق التعددية الثقافية، فضلا عن نشر الإبداع العربي إلى لغات العالم، ونقل المعارف والأفكار من لغات العالم إلى العربية.

وقال المترجم الإسباني خايمي سانشيث راتيا، الذي يعمل مترجما بمقر الأمم المتحدة في جنيف، والفائز بالمركز الأول في فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإسبانية عن ترجمة كتاب "أخبار أبي تمام" لمحمد بن يحيى الصولي: "إن أثر جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي كبير في تحقيق التفاهم الدولي، خاصة أن دولة قطر لها إسهام كبير في تعزيز الحوار وتعزيز التفاهم خلال دورها كوسيط دولي في مختلف النزاعات الدولية".

وأشار إلى أن الكتاب الفائز تم اختياره انطلاقا من حبه للتراث العربي، موضحا أن الكاتب أبو بكر محمد بن يحيى الصولي دافع فيه عن أسلوب البديع وعن شاعرية أبي تمام، راسما صورة نابضة للحياة الأدبية في بغداد وسامراء، مع ذكر العديد من القصص الطريفة، وهو ما يحببه في التراث العربي، خاصة الشعر.

وأكد أن التراث العربي غني وثري بالمواد التي يمكن نقلها إلى القارئ باللغة الإسبانية، وهو ما اشتغل عليه، حيث نقل إلى الإسبانية العدد من كتب التراث؛ من أبرزها "طوق الحمامة" لابن حزم الأندلسي.

من جهتها، قالت المترجمة الدكتورة يمنى طريف الخولي أستاذة الفلسفة بجامعة القاهرة، والفائزة بالمركز الثالث (مكرر) في فئة الترجمة من الإنجليزية إلى العربية عن ترجمة كتاب "الإسلام والمواطنة الليبرالية بحثا عن إجماع متشابك" لأندرو ف. مارش: إن أجمل ما في جائزة الشيخ حمد للترجمة أنها لم تتعامل مع الترجمة كفعل آلي أو نشاط أكاديمي فحسب، بل تعمل على تعزيز وإثراء الحوار العالمي؛ من أجل تثبيت ثقافة التعددية الثقافية والاعتراف بالآخر، مثمنة دور الجائزة في تقدير المبدعين من المترجمين، ما يعطي دافعا للاستمرار نحو العطاء.

وأوضحت أن الجائزة تعلي قيما مجيدة من إعلاء الحوار بين الحضارات، وقد استطاعت أن تبثها في أعماق الوعي العربي.

وأضافت: "هذه الجائزة تعتبر التاسعة عشرة في مسيرتي العلمية، لكن هي الأجمل والأفضل بالنسبة لي؛ كونها تسهم في إثراء التعددية الثقافية، وهي القضية التي كرست لها حياتي العلمية، فضلا عن أنها من دولة تنتهج هذا النهج عالميا، وتعلي قيم الحضارة الإسلامية والعربية في الدوحة تفيء على العالم في ظل التعددية الثقافية المؤكدة للهوية العربية الإسلامية".

ونوهت بأن الكتاب الفائز يعتبر جزءا من هذه الجهود، حيث سبر الكاتب أغوار الليبرالية السياسية وتطوراتها، كما تعمق في تراث الحضارة الإسلامية وظواهرها الراهنة.

المصدر

نشر :