“جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي” تكشف عن لغات دورتها الثانية عشرة لعام 2026


“جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي” تكشف عن لغات دورتها الثانية عشرة لعام 2026
في خطوة استباقية تهدف إلى منح المترجمين والمؤسسات المعنية بالترجمة مجالا للاستعداد والتحضير، أعلنت جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عن لغات دورتها القادمة (الدورة الثانية عشرة للعام 2026)، وذلك قبل أشهر من فتح باب الترشح والترشيح، المزمع بين 1 يناير و31 مارس 2026، عبر الموقع الرسمي للجائزة: www.hta.qa.
ويأتي هذا الإعلان المبكر تلبيةً لرغبات متكررة من المترجمين والناشرين، بما يُسهم في رفع جودة الأعمال المرشحة ويُعزّز من مستوى التنافسية والتميّز.
معايير علمية دقيقة لاختيار اللغات
تخضع عملية اختيار لغات الجائزة سنويا لدراسات ميدانية معمّقة، تُشرف عليها لجنة من الخبراء والمتخصصين في الترجمة والدراسات المقارنة، وذلك وفق معايير دقيقة تأخذ بعين الاعتبار حجم التبادل المعرفي والترجمي مع اللغة العربية، والامتداد الجغرافي، والتنوّع الثقافي، ما يعكس فلسفة الجائزة القائمة على تعزيز المثاقفة وتوسيع دوائر التفاهم بين الثقافات.
لغات دورة 2026
في فئة الكتب المفردة، وقع الاختيار على اللغتين الإنجليزية والصينية ضمن قائمة اللغات الأكثر تداولا عالميا. وتعود اللغة الصينية للمشاركة مجددا بعد أن حضرت في دورتين سابقتين، في تأكيد مستمر على عمق الروابط الثقافية العربية الصينية، والنشاط المتزايد في حركة الترجمة بين اللغتين.
تبلغ قيمة الجوائز في هذه الفئة 200,000 دولار أمريكي، تُوزَّع على الفائزين الثلاثة الأوائل في كل من اتجاهي الترجمة: من العربية وإليها.
أما في فئة الإنجاز، التي تُكرم المسارات المهنية المتميزة والجهود التراكمية في حقل الترجمة، سواء من قبل أفراد أو مؤسسات، فقد تم اختيار خمس لغات، هي: الإيطالية، والأذرية، والفلانية (الفولانية)، إلى جانب الإنجليزية والصينية. وتُمنَح في كل لغة جائزة واحدة بقيمة 100,000 دولار أمريكي.
جولات تعريفية في الصين
وبمناسبة إدراج اللغة الصينية ضمن لغات هذه الدورة، تعتزم لجان الجائزة تنظيم جولات تعريفية في عدد من المدن الصينية، تشمل الجامعات ومراكز الأبحاث المعنية بالدراسات العربية والإسلامية، بهدف التعرف على واقع الترجمة هناك، وتعزيز حضور الجائزة، وتحفيز المشاركة، إلى جانب عقد شراكات استراتيجية مع جهات فاعلة في هذا المجال.
عن الجائزة
تُعد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي إحدى أبرز الجوائز العالمية المستقلة في حقل الترجمة. ومنذ انطلاقتها عام 2015، وهي تواصل أداء رسالتها في تكريم المترجمين بوصفهم بناة الجسور بين الثقافات، وتحسين أداء الترجمة وتكثيفه من وإلى اللغة العربية بأسس علمية ومنهجية.
وتسعى الجائزة إلى الارتقاء بجودة الترجمة والتعريب، وتعزيز حضور اللغة العربية في المشهد المعرفي العالمي، ودعم الجهود الفردية والمؤسسية التي تخدم التفاهم بين الشعوب من خلال الترجمة كأداة حضارية وإنسانية لا غنى عنها.
دعوة للمشاركة
تدعو الجائزة جميع المهتمين بمجال الترجمة، أفرادا ومؤسسات، إلى متابعة موقعها الرسمي وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي للاطلاع على آخر المستجدات، وبدء التحضير المبكر للمشاركة في دورة 2026، التي يُتوقع أن تستقطب مشاركات نوعية من مختلف أنحاء العالم.