وفد جائزة الشيخ حمد للترجمة في زيارة رسمية إلى الصين لتعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي


يستعد وفد جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي للقيام بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية خلال الفترة من 16 إلى 25 سبتمبر 2025، عقب اعتماد اللغة الصينية ضمن لغات دورة 2026 للجائزة.
وتهدف هذه الجولة إلى تعزيز حضور الجائزة في المشهد الأكاديمي والثقافي الصيني، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الجامعات ومراكز البحوث والمؤسسات الثقافية في الصين. كما تسعى إلى إبراز دور الترجمة بوصفها جسرًا للتواصل الحضاري، وترسيخ مكانة الجائزة كمنصة دولية رائدة في الترجمة والتفاهم بين الشعوب.
فعاليات بكين (16 – 22 سبتمبر)
تتضمن المرحلة الأولى من الزيارة إلى العاصمة بكين برنامجًا متنوعًا يجمع بين الأنشطة الأكاديمية والثقافية. وسيجتمع الوفد مع نخبة من المترجمين والأكاديميين العاملين في مجال الترجمة، من بينهم الفائزون الصينيون السابقون بدورتي 2018 و2021 اللتين شهدتا تكريم اللغة الصينية.
كما ستتخلل الزيارة جولات إلى مؤسسات أكاديمية وثقافية بارزة في مجال الترجمة والدراسات العربية، مثل اتحاد الدراسات الكونفوشيوسية، وجامعة بكين، وجامعة اللغات والثقافة. ولن يفوت الوفد فرصة التعرف على المعالم الحضارية العريقة، بما فيها المدينة المحرمة وسور الصين العظيم.
لكن الحدث الأبرز سيكون المؤتمر الأكاديمي الذي سيعقد في جامعة الدراسات الأجنبية ببكين يوم 18 سبتمبر، تحت عنوان: "الواقع والتحديات لحركة الترجمة بين العربية والصينية". وتكتسب هذه الندوة أهمية استثنائية كونها أول فعالية من نوعها تُعقد في الصين حول حركة الترجمة بين العربية والصينية بتنظيم من مؤسسة غير صينية، وهو ما يجعلها سبقًا ثقافيًا عالميًا يعكس الدور الريادي للجائزة كمنصة دولية للحوار والتواصل الحضاري.
فعاليات شانغهاي (22 – 25 سبتمبر)
في المحطة الثانية، سينتقل الوفد إلى شانغهاي، حيث يلتقي عددًا من المترجمين والمؤسسات العاملة في مجال التبادل الثقافي بين العربية والصينية، إضافة إلى دور نشر مهتمة بإصدار الترجمات من العربية وإليها.
كما سيُنظم لقاء أكاديمي مع أساتذة وطلاب جامعة الدراسات الدولية بشانغهاي، لبحث التحديات التي تواجه حركة الترجمة العربية–الصينية، واستكشاف السبل الكفيلة بتطويرها والمضي بها قُدمًا.