تتويج الفائزين في الدورة العاشرة لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.
نيابة عن صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، توج سعادة الشيخ ثاني بن حمد آل ثاني، الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها العاشرة لعام 2024، في حفل أقيم يوم 10 ديسمبر في الدوحة.
حضر الحفل عدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء، وعدد من أعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، وضيوف الحفل من الأدباء والمترجمين والباحثين.
أكد الدكتور حسن النعمة الأمين العام لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي أن الجائزة تقدم جهودا متواصلة لنقل منارات الثقافة العربية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية أخذا وعطاء، مشيرا إلى أنها تمثل عبر مسيرتها المتواصلة جسرا للعبور إلى عوالم أخرى، نستلهم منها بريق التقدم والفكر الإنساني الذي يلهم البشرية.
وأعرب الدكتور حسن النعمة خلال الحفل الختامي لتتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها العاشرة، عن سعادته بوصول الجائزة إلى عقدها الأول ونجاحها في أن تسجل لدولة قطر دورها الريادي في توثيق عرى التفاهم الدولي وتعزيز السلام انطلاقا من إسهاماتها الثقافية التي تلتقي مع إسهامات الإنسانية في مجالات الفكر.
وتقدم الأمين العام للجائزة بالشكر الجزيل إلى صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على مكرمته ورعايته للجائزة، التي تتابع مسيرة الحضارة الإنسانية لتحقيق مزيد من التقدم والتفاهم الدولي، منوها بأنها تزرع في دروب الإنسانية جمعاء سنابل مثقلة بالسلام ولغة الحوار العالمي لرعاية الترجمة بين اللغة العربية ومختلف لغات العالم.
وأضاف: "إننا نحتفل اليوم بمرور 10 سنوات وهو يوم مشهود للجائزة المشهودة في تاريخ دولة قطر المعاصر، وتأكيد دورها في مد جسور المعرفة والحضارة من الدوحة إلى العالم، منوها بأنها تسير في استكمال جهود الحضارة الإسلامية على مر العصور وإسهامات الأمة العربية التي كانت وضاءة ومشرقة وساهمت في إثراء التراث الإنساني العريق، معربا عن أمله في أن تواصل الجائزة نجاحها لتحقيق أهدافها السامية التي لا تتوقف عند تكريم المترجمين، بل إلى رسالة ثقافية وحضارية على مستوى الفكر الإنساني.
ومن جانبها قدمت السيدة ستيفاني دوجول كلمة نيابة عن الضيوف وممثلة للمترجمين أعربت فيها عن شكرها لجهود دولة قطر وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في تكريم المترجمين والمثقفين من كل أنحاء العالم، مؤكدة أن الجائزة رمز لتقدير المترجمين والاحتفاء بهم وبالرسالة العظيمة التي يحملونها.
وقالت: ليست الترجمة مجرد نقل للكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي فن نبيل وعمل دقيق يتطلب فهما عميقا للثقافات، والتزاما بتقديم المعنى بأمانة ووضوح. إنها جسر يمتد بين الشعوب، يسهم في بناء التفاهم، ويضيء دروب الحوار والتعاون، وبين اللغة العربية واللغات العالمية بما فيها الفرنسية نجد فضاء غنيا بالتبادل الثقافي والمعرفي، حيث يتقاطع الفكر مع الإبداع، والتاريخ مع الحاضر.
وأضافت: بالنسبة لي كمترجمة فرنسية كان العمل مع نصوص عربية تجربة استثنائية في كل نص عربي ترجمته شعرت بثقل الأمانة وجمال الرسالة، فاللغة العربية بثرائها وعمقها تحمل تراثا عريقا وقيما إنسانية تتجاوز الحدود، ومن خلال الترجمة نساهم في تقديم هذا التراث إلى العالم، وفي الوقت نفسه نفتح نافذة جديدة للقارئ العربي على الإنتاج الفكري والأدبي العالمي.
وأكدت أن الجوائز مثل جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تؤدي دورا محوريا في دعم جهود المترجمين، فهي ليست فقط اعترافا بجهود كبيرة مبذولة في نقل النصوص؛ بل هي أيضا رسالة تشجيع وتقدير تسلط الضوء على أهمية الترجمة كعمل إبداعي وشريك في صنع الحضارة.
وأهدت ستيفاني دوجول التكريم إلى المترجمين الذين يعملون بصمت وإبداع مؤمنين بأهمية رسالتهم ودورهم في تقارب الشعوب.
وثمن عدد من الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في دورتها العاشرة لعام 2024 جهود دولة قطر في مد جسور التفاهم وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، مؤكدين أن الجائزة تمنحهم القدرة على مواصلة طريق الإبداع.
وكانت الجائزة قد استقبلت هذا العام مشاركات تمثل أفرادا ومؤسسات معنية بالترجمة من 35 دولة. وتهدف الجائزة إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين شعوب العالم، وتقدير دورهم عربيا وعالميا في مد جسور التواصل بين الأمم، ومكافأة التميز في هذا المجال، وتشجيع الإبداع، وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع، والتعددية والانفتاح، كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار، ونشر الثقافة العربية والإسلامية، وتنمية التفاهم الدولي، وتشجيع عمليات المثاقفة الناضجة بين اللغة العربية وبقية لغات العالم عبر فعاليات الترجمة والتعريب، ويبلغ مجمل قيمة الجائزة في مختلف فئاتها مليوني دولار أمريكي.